إن هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي ترد في تفكير كثير من المرضى وللإجابة عن هذا السؤال نقول.. يجب أن يكون هناك شكوى من المريض من عدم وضوح الرؤية بحيث تعوقه عن أداء وظيفته بكفاءةٍ عاليةٍ. مع عدم الانتظار كثيراً أو إهمال المياه البيضاء لكي يحصل المريض على جميع مميزات تقنية الموجات فوق الصوتية يجب أن يكون التدخل الجراحي مبكراً قبل أن تزداد صلابة المياه البيضاء ويتعذر عندها استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية وبالتالي حرمان المريض من المميزات التالي ذكرها. وغالباً ما يترك الطبيب للمريض حرية تحديد وقت إجراء جراحة المياه البيضاء طالما كانت لا تسبب مشاكل في العين مثل ارتفاع ضغط العين أو بعض المشاكل الأخرى وذلك لأن تطور الماء الأبيض يختلف من شخص إلى أخر وكذلك مقدار الحاجة لإجراء الجراحة حيث قد يسارع بعض المرضى الذين يحتاجون لنظر حاد لطلب الجراحة بمجرد حدوث الماء الأبيض في حين يؤجلها البعض الأخر لأوقات متأخرة، وننصح جميع المرضى بالمتابعة المنتظمة لضمان عدم حدوث مضاعفات من المياه البيضاء وكذلك للاستشارة في اتخاذ التوقيت المناسب لإجراء الجراحة ليتجنب بمشيئة الله العواقب غير المحمودة.
المياه البيضاء هى عتلمة فى عدسة العين الطبيعية، تؤدى إلى ضبابية أو إحساس بشبورة فى الرؤية يتزايد تدريجيا، ويقوم د حسام البربري بعلاجها بعملية حديثة ناجحة، يقوم خلالها بإزالة العدسة المعتمة عن طريق الشفط بالموجات فوق الصوتية من فتحة صغيرة جدا، ثم يقوم بزرع عدسة مناسبة داخل العين، وبإذن الله بعد أن يجرى دكتور حسام البربري هذه العملية فسوف تشعر بتحسن كبير فى الرؤية، وبالطبع كأى نوع من العمليات فإن هناك احتمال لبعض المضاعفات، ولذلك ننصح دائما بالبحث عن الطبيب الحاذق المتخصص فى هذه العملية.
يتم اتخاذ القرار بالوقت الصحيح لإجراء عملية المياه البيضاء بالإشتراك بينك وبين د كتور حسام، فإذا كانت المياه البيضاء تتزايد سريعا فلايجب الإنتظار لإجراء العملية، ولكن إذا كنت مازلت تستطيع الرؤية بوضوح فلايوجد ضرورة لعملها فورا، خصوصا أن بعض حالات المياه البيضاء لاتتطور أبد الى الدرجة التى يجب عندها إجراء العملية، وفى هذه الحالة يجب المتابعة بصفة دورية
وهكذا فإن الموعد المناسب لإجراء عملية المياه البيضاء يختلف من شخص لآخر، كل حسب احتياجاته البصرية وحسب سرعة تطور المياه البيضاء، وإذا كانت درجة المياه البيضاء تؤثر بالفعل على نشاطك اليومى فلايجب التأخير فى إجراء العملية و بالتالي العملية يجب اجرائها فى احدى المواقف التالية:
لا يمكن استخدام الأدوية أو قطرات العين أو النظارات الطبية في علاج الكتاركت حيث أن الجراحة هي الوسيلة الوحيدة لإزالتها وزرع عدسة داخل العين. ففي بادئ الأمر، كان الماء الأبيض يعالج بجراحة عادية باستخدام المشرط الجراحي بإزالة العدسة البلورية بأكملها بما فيها من عتامة مع التعويض البصري بالنظارة الطبية السميكة مع ضرورة إغلاق جرح العملية باستعمال الغرز. بعد ذلك تطورت الجراحة لتتم الاستعاضة عن العدسة الأصلية بعدسة صناعية تزرع داخل العين من خلال جرح كبير يصل إلى 8-9 ثم يتم إغلاقه أيضا باستعمال الغرز وكانت تستعمل أيضا نظارات طبية بسيطة بعد الجراحة. أما الأسلوب الأحدث في جراحات الماء الأبيض فهو استخدام الموجات فوق الصوتية لتفتيت وشفط الماء الأبيض من خلال جرح صغير باستخدام ما يسمى بجهاز (الفاكو) مع زرع العدسات القابلة للطي ( المتكيفة) التي تتيح للطبيب الجراح إجراء الجراحة من خلال جرح قد لا يتعدى 1.8 ملليمتر ولا يحتاج إلى أي غرز جراحية او غرزة واحدة او اثنتين علي الاكثر في بعض الحالات .تختلف طرق التخدير تبعاً لتعاون المريض وقد أصبح بالإمكان الآن إجراء العملية باستخدام قطرات التخدير فقط (التخدير السطحي).
تطورت عملية المياه البيضاء تطورات عظيمة فى السنين الأخيرة حتى أصبحت تعد من معجزات الطب الحديث، وأدى تعاون أطباء وجراحى العيون مع علماء الفيزياء والهندسة الحيوية إلى تطورات هائلة تحقق أفضل مستويات النجاح لعمليات المياه البيضاء وأحسن رؤية ممكنة بعد إجرائها.
فإذا كان نظرك قد ضعف بسبب وجود مياه بيضاء، فإن الفرصة بعد عملياات المياه البيضاء الحديثة لاستعادة نظر صافى أفضل مما كان هى فرصة عالية جدا، وبإذن الله يكون الشفاء واستعادة الرؤية الصافية والنشاط اليومى المعتاد سريعا بعد عملية المياه البيضاء، ولايستغرق سوى ايام معدودة.